
*الصورة للزميل راكان ،
http://www.flickr.com/photos/31014103@N02/
http://www.flickr.com/photos/31014103@N02/
آيات وخواطر 1 ،
*جهد بسيط في محاولة تدبر بسيطة ،
- [ ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء ]
سبحانك ربنا اطّلعت على كل شيء ،
على السرائر على الأفكار على المقصد ، وأمهلتنا لم تفضحنا ،
تعلم أننا نخفي حقدا على فلان ولا تحاسبنا ، لكن تعلم أننا نهمّ بقراءة قرآن فتأجرنا ، فقط نهمّ !
لا إله إلا أنت ، تباركت وجلّت عظمتك وسلطانك ،
قمة الإتقان مع قمة الحكمة وقمة الحلم وقمة العطاء ،
- [ وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ]
ما من دابة ، أي دابة ، أي شي يدبّ ويمشي على وجه الأرض ، كل شيء رزقه على الله ،
كل شيء مقدر ومسجل ، في كتاب مبين واضح ،
وليس لزاما عليه جل وعلا أن يخبرنا بأنه مسجل في كتاب ، ولكنه سبحانه رحيم ودود لعباده .
إن مضيت في الدنيا فاعلم تماما أن رزقك مكتوب ومقدّر ، لا تقعد وتطلبه بمعجزة ، لأ !
اذهب واسعَ وكافح واضرب في الأرض وسيأتيك ما تتمنى وتطلب من ربك الكريم العظيم .
- [ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزّله إلا بقدر معلوم ]
كل شيء خزينته عند الله ،
كل شيء ، الحب الجمال المال الحكمة التميز الرحمة البطش العدل الإبداع الأدب الاحترام ... كل شيء خزينته عند الله جل وعلا ،
وما ينزّل منه إلا بقدر معلوم مفيد مجدي للناس والبشر ،
ينزّل منه بحكمته وفضله وعدله .
- [ وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب... ] ،
قضية مهمة جدا في هذه الآية ، اليهود يرمون النصارى بالضلال في العقيدة والنصارى يرمون اليهود كذلك في عقيدتهم ، في العقيدة! ، وهو يتلون الكتاب جلسوا يقرؤون الكتاب المقدس عندهم وبدؤوا يتهمون الآخرين ، اختلفوا في أمر عقيدة وعندهم نصّ مقدّس !
أفلا يسوغ لنا أن نختلف ونخطئ في أمور عادية جدا ، طريقة تفكير ؛ حُكُم على موقف ؛ رأي معين .
يجب أن نتشرّب فعلا معنى التسامح مع الآراء وعدم اعتقاد صوابيتنا المطلقة .
- [ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] ،
فعلا معنى عظيم جدا ، أسلم وجهه لله ، أسلم روحه وكيانه ، أسلم عقله وحبه وعواطفه لربه جل وعلا .
التسليم الكامل والانقياد والطاعة والحب والرجاء ، ولكن..وهو محسن !
نعم هو محسن ، هو عامل هو باذل هو نشيط ، هو مغيّر هو متميّز ،
الإيمان والاستسلام لله بدون عمل وإرادة مثل الجسم الكبير الضخم بدون روح ، لا يفيد !
- [وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربّنا تقبّل منّا إنَّك أنت السميع العليم ] ،
النبيّان إبراهيم وإسماعيل واقفان يوما من الأيام يبنيان الكعبة ويدعوان ربهما أن يتقبل منهما !
فعلا موقف غريب ،
هما نبيّان عظيمان جليلان مصطفيان ،
ويفعلان شيئا جاءهما فيه أمر مباشر من رب العالمين ،
يبنيان الكعبة ، الكعبة رمز الاجتماع والاتحاد ، رمز التوحيد والعبودية ، رمز التسليم والحبّ ، الرمز الأول للتوحيد ، الرمز الباقي ، الرمز العظيم ، كان يفعلان شيئا عظيما جدا جدا ، وفوق ذلك كلّه "يا ربّ تقبّل" !
أمر يدعو للتفكر والوقوف فعلا ، مع كل ما حازاه من أسباب استجابة الدعاء إلا أنهما يبتهلان بكل صدق "ربنا تقبل منّا" ، تقبل عملنا تقبل جهدنا ، تقبّل حبنا تقبّل تقصيرنا ،
قِف ملياً وادعُ ربّك بالقبول .
- [ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ]
تلك أمة قد خلت ، ذهبت وفنيت وانقضت ،
طواها التاريخ ، لها عملت لها ما بذلك لها ما قدمت لربها ، وعليها أيضا ما عليها ،
ولكم ، ولكم أنتم ما كسبتم ، ما عملتم وأخلصتم ودعوتم .
أنت لا تسألون أبدا عنهم ، لا تسألون لماذا لم تسبوهم ! ، لا تسألون لماذا لما تحاسبوهم وتعرّوهم للناس ! ، لا تسألون لماذا لم تدخلوا في نواياهم !
أبدا ،
سوف تسألون عما قدمتم أنتم ، أنتم فقط .
- [...إذا قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ]
صلى علي إبراهيم وعلى نبينا محمد عليهم الصلاة والسلام ،
قال له ربه أسلم ، أطع ، اِنقَد لي ، سلم أمرك ، فلم يتلكّأ ويتردد ويقف ، قال أسلمت ،
أسلمت لك ربي كل محبتي وخوفي ورجائي ، أسلمت لك نيّتي ، أسلمت لك دعائي ، فارحمني يا رب .
عبدالرحمن ،
السلام عليكم
ردحذفرآق لي جداً ما كتب يجب أن اعترف أنها بداية رائعة
لكن شدني شئ !
هل الكعبة " الرمز الباقي " ؟
" كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ "
ممكن توضح الصورة أكثر :)
دمت بود
حمد
هلا بك حمد : )
ردحذفكلامك صحيح تماما ، ولكن كان قصدي إنها الرمز الباقي الذي لا يختلف عليه أحد أبدا ، كل المذاهب والطوائف تعترف بهذا الرمز الكبير : )
شاكر جدا لك .