الأربعاء، 28 يوليو 2010

مشعل وشهد و..عواطف !


مشعل وشهد و..عواطف!



ربما يبدو للوهلة الأولى أن هذه الأسماء هي أسماء لأناس يسكنون في حي "النَفْلْ" ويركبون المرسيدس 2010 وينوون أن يُبدلوها بـ 2011 فور وصولها ، وبالأمس كان عشاؤهم "أبل بيز" !


لكن الحقيقة يا سادة غير ذلك !

نعم غير ذلك! هي مغااااااايرة تماما .

تعالوا نعرف من هم ؟!



أمممممممممممم والدهم كان عسكريا في قطر في إحدى القطاعات التابعة لمملكة الإنسانية!

ولأن أمه ليست سعودية ودمها ليس دماً طاهرا مقدسا كريما تم فصله من علمه!

فُصل في قرار محسوب النتائج ومعروف المآلات وليس تعسفيا أبدا .

وعاد إلى وطنه ، إلى من قيل فيهم :

بلادي وإن جارت عليّ عزيزة * وأهلي وإن ظنوا عليّ كرامُ .

أممممم أتعلمون ؟ لا أعتقد أن "جمعان" بلاده عزيزة عليه!

بل أجزم بذلك .



الآن هو يعمل مشرفا على العمال الذين يقومون بغسيل السيارات في شركة مّا!

نعم هو مشرف على عمال!

كم يستلم يا تُرى ؟ 3 آلاف ؟ 4 آلاف ؟ 10 آلاف ؟

هو مشرف ولذلك ممكن أن يصل لهذا الحد .

يا سادة يا كرام "جمعان" يستلم 2255 ريال سعودي تودع في حسابه كل 25 من الشهر الهجري .

نعم 2255 فقط!



المبلغ للأكل والشرب والكهرباء والملابس ووقود السيارة وفواتير الجوالات وحاجيّات البيت وووووو !

دقيقة دقيقة !

2255 !

نعم هذا المبلغ فقط!



"جمعان" لا يملك بشتا "يمسمسه" كلما دخل على طويل العمر .

ولا يعرف دليلا لكي يبيح ظلما .

وليس مديرا في جهة حكومية تدير أشغالها شركة له! ويسرق جهته الحكومية عن طريق شركته!

ولم يولد وفي فمه "ملعقة من ذهب عيار 21 " ويصرف له مبلغ وقدره .

لا لا أبدا!

هو لا يملك أي شيء!



أتساءل فعلا هل يجد هذا الأب قرشا واحد لينحره هديّة لأبنائه وبناته ؟!

كيف له أن يُفرح مشعل ؟!

مشعل نجح في المرحلة المتوسطة ،

كيف يُعبّر له الأب عن فرحته ؟!



شهد في الأولى متوسط !

بنت !

نعم بنت ! كيف يراعي الأب مشاعرها وأحاسيسها يوم نجاحها ؟!

هل تخنقه العبرة وهو يقول لها : "بعدين إن شا الله يا شهودة أبجيب هدية" ؟

وهو يعلم أن "بعدين" هذه مستمرة إلى أن تأتي معجزة ويُصرف له مبلغ من زكاة أو شرهة أو غيرها .



أفنان البنت الكبيرة لـ "جمعان" طالبة "المفترض" أنها جامعية .

على فرض أنها تعيش في مكان يصلح للعيش ، وليس في أراضي للنهب والسلب والإقطاع الـمُـشرّع!

أكملت سنة واحدة فقط ثم انقطعت !

ليس لأن والدها لديه انتداب لباريس يستلم يوميا فيه 1200 ريال .

وليس لأن والدتها قد تزوجها صاحب سمو ولم تعد بحاجة لعطف الناس .

لا لا لا لا لا يا سادة .


كل هذا لم يحدث ! ما حدث هو أن عواطف تركت الجامعة لأنها وبكل بساطة لا تملك النقود لكي تفعل ذلك .

نعم نعم صحيح أن بلادنا حرسها الله وفّرت الدراسة المجانية!

يا للحماقة!

مكافأتها الجامعية ضاعت بين كتبها ومصاريف أعمالها الجامعية وفي وجبة "هرفي" تمناها إخوتها من 3 أشهر!

إي والله!

أقسم بالذي أحياني أنها من 3 أشهر ,



والمكافأة كانت تُصرف في أغراضها الخاصة –لأن المفترض أن من حقها أن تفرح- المفترض طبعا !

أحيانا تُريد "عواطف" أن تزور والدتها فيعتذر زوجها!

هل لأنه لا يجد وقتا لأنه يصرّف أمور الأمة ويسيرها نحو العلالي؟!

أو لأنه لا يكاد يخرج من مجلس طويل العمر ؟!



لا!

بكل بساطة أن الرجل تمر عليه أيام تجلس سيارته بدون وقود!

بدون وقود!

نعم ، ويحتال على زملائه في العمل بكل عذر لكل يوصلوه!

بقي أن أخبركم أن هذه الأسرة تبيت الليالي ذوات العدد لم يذوقوا اللحم بكافة أنواعه!

يعيشون في بلاد التوحيد والعز –حرسها الله- وهم لا يجدون نقودا لكي يأكلوا لحما!

يا للعار!



أتساءل فعلا :

-في ليلة العيد ما هو موقف "جمعان" من عائلته ؟ هل سيلومونه لأنه لم يكن عبدا ذليلا حقيرا لدى من يريدون ذلك؟!

-هل سترضى لطيفة ذات 18 ربيعا أن تلبس لبس العيد الماضي –الذي استلف أبوها قيمته من صديقه- ؟

-أي حب ووفاء وانقياد وولاء نطلبه من هذه العائلة ؟

-ما هو موقف "مشعل" وهو يحضر خطبة جمعة ضمن "البرنامج الفكري" لوزارة الشؤون الإسلامية ، الذي يكرس حب الوطن والانتماء له ؟!

-ما ذا تفعل "عواطف" عندما يقول لها ابنها "صالح" : [يمه ، نبي نروح للملاهي مع خالتي] ؟!

على فكرة زوج خالته أهدى صديقه قلما قبل يومين بـ 2600 ريال !

-توالت الاتصالات على "أفنان" : وينك أفنان ما نشوفك في الجامعة ؟ ، فاقدينك والله يا عمري ، بتجين بكرا ؟ ، ما موقفها ؟!



يا سادة ،

قفوا وتأملوا واشكرا نعمة ربّكم وانفقوا وارحموا واعطفوا وألينوا قلوبكم ،

ابذلوا حبا ورحمة ، ابذلوا نقودا وتوضعا ،

أسدوا لربكم شكرا وحمدا ، قدموا له قرابين الثناء والامتنان .



بالمناسبة "جمعان" خضيري !

ربما هذا يهون المصيبة!



عبدالرحمن البدر

ذات ذهول! – 11/7/2010 م .


الجمعة، 23 يوليو 2010

لوحة عتيقة في غزّة !

*الصورة من أحد الأصدقاء في الفيس بوك .
[ بطولة غزاوية ].. !

قاطرة تكدس فيها الكبار والصغار والنساء..
الجو معطر بدم الشهداء..

الطرقات رصفتها جماجم الأطفال..


لوحة عتيقة..حبر عليها..

[ مخبز ]..

صواريخ تنهمر من حولهم..

وأصوات سيارات الإسعاف تصم أذانهم..
بدأ توزيع شيء يسمى - تجاوزا - : "خبز"..

حصل بعضهم على حصته..
وما إن أرادوا الرجوع إلى مساكنهم..

سقط في وسطهم صاروخ صهيوني..

فاختلط دقيق بـ دم.. وأشلاء بـ بقايا أرغفة..
وفاحت رائحة الموت..
وأعلن عند العرب أن ثم قصف على غزة وسقط على إثره 17 شهيدا..و 35 جريحا..

استرجع أحدهم وحوقل..ولعن اليهود..
وأدار عدة قنوات ليتابع..[ البطولة الخليجية ]..

،

جن عليهم الليل هناك..

جثث ملقاة..
أشلاء مفرقة..
دماء نازفة..
بيوت مهدمة..
مستشفيات متهالكة..
كهرباء مقطوعة..
معيشة معدومة..
أمهات ثكالى..
أطفال يتامى..


[ رائحة الموت تعبق في سمائهم..ويخالطها رائحة عزة وصمود.. ]


باختصار..
[ في غزة..
حياة..بلا حياة.. ]


عبدالرحمن ،
-أيام حرب غزة-

الخميس، 22 يوليو 2010

البداية !

بسم الله !


أجد المكان هنا موحشا في الحقيقة ^^

خائف ومتحفز ومتحمس : )

خائف : من عدم الاستمرار والملل !

متحفز ومتحمس : لدخول هذا العالم "ولو متأخرا" : )

هنا -ربما- لن تجد الكثير من الأشياء الجديدة تماما !
ستجد بعض الجديد ،
وأفكار تمت إعادة تدويرها ^^
ومقتطفات أعجبتني وعشت معها ، وبالتأكيد ستجد تعليقي عليها : )



أنت ضيف عزيز هنا : )





فقط!
عبدالرحمن .