الاثنين، 28 فبراير 2011

شيء من بوح مدني =)

*الصورة من قوقل =)

*التدوينة قديمة نوعا ما ^^" ، لكن عشان أستعيد النشاط شوي =)


شيء من بوح مدني =)


عدنا من طابة بالأمس ،
شعور جميل خالجني لأول مرة رغم أني أزور المدينة من 10 سنين : )

وفدنا لأرض طاهرة ،
قابلنا أحد وهيبته ، فعلا اقشعر جسدي لما تذكرت أن محمدا وصحبه وقفوا عليه ،
نبيّ وصديق وشهيدان ،
ياااااااااه ، أي شرف حزته أيا أحد ،

أقبلنا على حرم الله ، نسماته فعلا ساحرة ،
لا توصف !
ترى الكلّ فيه ، وكل له حاجة ، وكلها مُلبّاة .

أما قُباء فحكاية أخرى ،
في قباء دعائم الإسلام الأولى ، في قباء التأسيس والإنشاء ،
هنا تجلى محمد وإخوته ، هنا اختبرهم واعتادوا عليه ،
هنا وفدت الوفود ، هنا بكى صحابيّ أو ربما هنا ،
هنا ضحك محمد حتى بدت نواجذه ،
هنا مهد الإسلام الحقيقي ،

أوف !
الروضة الشريفة ،
خنقتني العبرة !
هنا فتح محمد باب حجرته الشريفة في مرض موته ونظر للصحابة..بكى وابتسم ،
هنا شاهدت عائشة الأحباش يلعبون ، هنا ضحكت وسابقها أطهر رجل عرفته البشرية !
هنا ربط محمد ثمامة ، ربما هنا وقف ثمامة وأسلم ،
هنا بكى محمد ، هنا فرح ، ربما هذه الأرض روتها دموع أبي القاسم وهو ساجد ،

في هذه النواحي أمسكت الجارية بيد محمد ، وتنحّت به وكلّمته ،
هنا خطب أبو بكر يوم توفي محمد صلى الله عليه وسلم ،
هنا أمّ عمر فأرجعوه وقدّموا الأسيف وبكى على حبيبه ،
ربما هنا نزلت القرآن أو هناك ، عطّر المكان بنفحاته ،
هنا حدّث محمدٌ صحبَه ، هنا بشّرهم بالجنة ،
هنا صلى أبو القاسم وتره ، هنا رفع يده ، هنا حدث علياً بحديث خاصّ ، ربما هو عائلي !

هنا نازع خير البرية أنفاسه الأخيرة ، هنا غطّ يده في ماءٍ ومسح وجهه ، هنا..دفن !


هنا نُثِر الذهب بين يديه لتجهيز جيش العسرة ، هنا بشّر عثمانَ بالجنة مقابل رومة !
هنا تعذّر المنافقون عن تبوك وقبل عذرهم ولم يُفتش خلفهم .
هنا جلس أبو هريرة في الصفة ، هنا خرج له محمد رابطاً حجرين ،
هنا عقد محمد لواءً للجيش ، وعقده في نفوس صحابته قبل ذلك وبعده حب الكرامة والموت ، وحب ربّهم .

هنا أعظم ملاحم الحب والوفاء والصدق والشجاعة والشموخ والإنسانية والتفرّد والود والعطف والعدل والسمو والرقيّ والعظمة والاستسلام والتسليم !

هنا ؛ أو ربما هناك مرّ خاطر وفاة عمه وخديجة عليه ، فدمعت عينه ،
أو ربما هنااااك غالب دمعه بعدما تذكر أمه وأباه ،
هنا تألّم لما رجع من "أحد" ، هنا هنّئوه بنصره في "بدر" ،
هنا بنى جبالا وأرساها ، وأخرجت بعده ماءها ومرعاها ،
هنا أنشأ سواعد كريمة لا تقبل الضيم والظلم ولا ترضى به ،
هنا كوّن نفوسا عطيفة جميلة رحيمة ،

هنا روح محمد تحلّق ،
هنا عبق أنفاسه الشريفة ،
هنا نسماته الطاهرة ،
هنا محمد وكفى !

عبدالرحمن البدر .
30-5-2010 م


هناك تعليق واحد:

  1. اللهم صل على محمد ...
    فكيف بمن سكن المدينة؟؟

    ردحذف